رائية الأنوار- شعر عارف عاصي
صفحة 1 من اصل 1
رائية الأنوار- شعر عارف عاصي
قِِفْ على الدُّنْيا تَفَكَّرْ و اعْـتَـبِرْ = واجْتَنِ الباهي مِنَ الزَّهْرِ النَّضِرْ
خُذْ مِنَ الأيامِ دَرْسـا مُـفْـصِحا = واسألِ الأحداثَ تُـنْبِيكَ الـخَبَرْ
قَد مضى بالعُـمْرِ آلافُ الورى = مِنْهُمُ المَهْدِيُّ مِنْهُمْ مَنْ كَـفـَرْ
مِنْهُـمُ المَغْـبُونُ فِي أوْهَـامِـهِ = مِنْهُمُ المَرْشُودُ ذو القلبِ البَّـصِرْ
خُـذْ وصَايا قَدْ صَفَتْ فِي كُنْهِهَا = يا دَؤُوبَ الخَـيْرِ حَاذِرْ أيَّ شَـرْ
إنَّمَا الـشَّرُ زُرُوعٌ إِنْ نَـمَـتْ = زَهْـرُهَا شَـوْكٌ جَنَاهَا كُلُّ مًـرْ
أولُ الخَـيْرَاتِ هَـدْيٌ سَـابِـغٌ = مِنَّةُ الوهَّابِ يا سَـعْـدَ الظَّفِـرْ
أخْلِصِ التَّوحِيدَ إن رُمْتَ التُّـقَى = كُـنْ عُـبَيْدَ اللهِ لاعَبْدَ الصِّـوَرْ
واتْبَعَنْ بالرُّوحِ هَـدْيَ المُصْطفى = كُـنْ سَعِيداً إنْ نَهَى أوْ إنْ أَمَـرْ
لِلْـوَلاءِ الْحَـقِّ دَوْماً فَانْـتَـمِي = مَـنْ تَـولَّى اللهَ في ظِلٍ حُشِـرْ
إنْ حَـبَاكَ الله قَـلْـبا واعِـيا = سَوفَ تجْني الخير ذِكْرا قَدْ عَمُرْ
إنْ دفَنْتَ القلبَ في وادِي الهَوَى = لَنْ تَـرَى نُـوراً بشَمْسٍ أو قَمَرْ
سَوْفَ تحيا النورَ لَـيْلاً مُـطْبِقا = لَيْسَ يُجْدي فِـيهِ قَـدْحٌ للـشَّرَرْ
خَـلِّ غَـاداتٍ تَـهَـادَى دَلُّـهَا = مائسَاتٍ في العَـشَايا و البُّـكَّرْ
وَاطْمَحَنْ بالحُـورِ في خُلْدٍ سَمَا = فَوْقَ مَا تَهْـفُو نُـفُوسٌ للبشـرْ
إنَّ وَصْلَ الغِـيدِ حُلْـوٌ طَعْمُه ُ = بَيْنَمَا في صَـفْـوِهِ سِرُّ الـكَدَرْ
إِنْ صَفا يوما فَهَلْ تَصْفُو الدُّنى = وَالدُّنَى في طَـبْعِها كُلُّ الغِـيَرْ
وامْلِكَنْ طَرْفاً غَضِِيضاَ ذَا حَيا = يَسْتَرِيحُ القلْبُ مِنْ سَـهْمٍ غَـدِرْ
سَهمُ إبليسٍ تَـنَـامَى رِيـشُه = سَـمَمَ القَـلْبَ على إثْـرِ النَّظَرْ
فاحْمِ قَلْـبا من مَرَامِي نَـبْلِهِ = وادَّرِعْ مِنْ ذا بتقوى في الـبَصَرْ
والْتَمِسْ عُذْرا لِذِي الفَضْلِ الذي = إنْ كَبَا يَوْما تَعَـافَى وانْـتَـصَرْ
إقْبَلِ العُذْرَ الذي قَـدْ سَـاقَـهُ = قَـلْبُ مَحْـزُونٍ أتَى كَي يَعْتَذِرْ
وارْحَمِ النَّاسَ فَـكُلٌ مُـذْنِـبٌ = إن شَرَّ الناسِ خَصْمٌ قَـدْ فَـجَـرْ
واتْرُكِ الزَّلاتِ وَاسْـتُرْ عَيْـبَها = مَنْ هَوَاها قَـدْ هَوَىَ بَيْنَ الحُـفَرْ
واسْتُرِالمَجْرُوحَ وَارْجُ بُـرْءَهُ = كُنْ شَفُوقا وَيْحَ قَـلْـبٍ مَـا عَذَرْ
رُبَّ مَسْـتُورٍ نَجَا في سِتْـرهِ = كانَ رِدْءًا حَـالَ يَرْويكَ الأثَـرْ
كُن عَفِيفاً رَاحِماً بَيْنَ الـوَرَىَ = فالرَّحِيمُ الحَقُّ تَـهْـوَاهُ الـفِـطَرْ
وَ انْشُرِ الْخَيْرَاتِ فِي كُلِّ الدُّنى = كُلُّ جَـانٍ سَـوْفَ يَجْـنِي مَا بَذَرْ
وَ انْتَقِ مِنْ كُلِّ لَـوْنٍ خَـيْرَهُ = كالفَرَاشِ الحُلْوِ يُـغْرِيهِ الـزَّهَـرْ
كُنْ هَزَارَالرَّوْضِ لابُومَ الدُّجى = إنْ أردْت النُّـورَ كُنْ دَوْماً حَـذِرْ
وَ اتَّخِذْ طُهْرَ الْمَعَالي مَرْكَـباً = كُـنْ نَعَـيِماً أنْتَ حَيٌ قَـدْ طَهُـرْ
وَانْصَحَنْ بالدِّينِ لاتَخْشَ امْرِءً = إنَّ خَيْرَ الدِّينِ نُـصْحٌ قَـدْ ظهَـرْ
ألْبِسِ النُّصْحَ رِدَاءً ناعِـمـاً = وَ احْذَرَنْ في النُّصْحِ قَوْلاً قَدْ سَخِرْ
جَمِّلِ الأقْوالَ في ثَوْبِ الـتُّقَى = إِنَّ شَـرَّ القَوْمِ قَـوْلاً مَنْ فَـجَرْ
و انْبذِ الفُحْشَ الذي مَا إنْ فَشَا = يَحْجُبُ الأنْوَارَ عَنْ قَـلْبٍ أغَـرْ
عِرْضُكَ الغَالي فَبِعْ عَنْهُ الدُّنى = إنْ أََضَعْتَ العِرْضَ يَا ذُلَّ العُـمُرْ
كُلُّ مَـالٍ دُونَ عِرْضٍ هَـيِّنٌ = مَنْ شَرَىَ مَالاَ بِعِـرْضٍ قَدْ حُقِرْ
يالِـعِرْضُ النَّاسِ فاكْرِمْ قَدْرَهُ = سَـلِّمِ الأعْراضَ مِنْ قَـوْلٍ نَـكِرْ
دَعْـوَةَ المَظْلُومِ فاحْذَرْ إنَّـها = سَـيْـفُهُ الْمَسْلُولُ لا لَنْ يَنْكَسِـرْ
تَرْتَـقِي للهِ تَرْجُو نَصْرَهَـا = فَاخْـشَ بَطْشَ اللهِ جَـلَّ المُقْـتَدِرْ
جَـارُكَ المأزُومُ فَرِّجْ كَـرْبَهُ = تَـنْجُ يَـوْمَ الرَّوعِ من هَوْلٍ عَسِرْ
وارْحَمِ المِسْكِينَ وَ اخْطُبْ وُدَّهُ = إنَّ للْمِـسْـكِينِ قَهْراً قَـدْ أُثِــرْ
لِلْمَعَالِي فَانْتَـسِبْ فِي مَجْدِها = ذَاكَ أصْلُ الحُرِّ لَوْ تُجْدِي العِـبَرْ
أيُّ أَصْـلٍ خَصَّكَ المَوْلَى بِهِ = وِحْدَةُ الأصْـلِ تَسَاوَتْ في البَشَرْ
رَبُّـنا المَولَى تَـعَالَى قَـدْرُهُ = مِنْ تُرَابٍ قَدْ بَرَىَ كُلَّ الصِّـوَرْ
مَا افْتِخَاري فِي حَيَاةٍ لَيْسَ لِي = فَضْلُهَا ؟! فَالحُمْـقُ دَاءُ المُفْتَخِرْ!
ذَاكَ كِـبْرُ القَلْبِ سُمٌ قَدْ سَرَىَ = فَاتِكٌ بالرُّوحِ بَـلْ قُـلْ ذَا أَضَـرْ
أيُّ كِـبْرٍ تَرْتَجِي يَا مَنْ أَتَـىَ = مِنْ مَجَاري الـبَوْلِ وَهْناً قَدْ عَبَرْ
أيُّ كِـبْرٍ فِيِكَ وَالنَّـتْنُ الحَشَا = فَاتَّـئِدْ في الكِبْرِ يا مَنْ قَدْ كَـبُرْ
خَفِّـفَنْ رَوْعاً فَهَا أَنْتَ امْـرِؤٌ = تَـرْتَقي صَعْباً و مَـثْوَاكَ الْحُفَرْ
لَوْ مُنِعْتَ القُوتَ تَذْوي تَنْطَفِي = لَسْتَ ذاتِـياً فَتَعْـلُـو تَـفْـتَخِرْ
كُن عَلَى الدُّنْيا خُلُودا سَرْمَداً = إِنْ دَعَاكَ الْمَـوْتُ قُمْ عَنْهُ و فِرْ
مَالُكَ المَزْعُومُ لا تَـرْكَنْ لَهُ = جَاهُكَ الْوَاهِي على سَفْحِ الخَطَرْ
كُنْ مِنَ الدُّنْيا عَلَى خَوْفٍ فَمَا = عَهْدُها عَهْدُ الوَفَـاءِ الْـمُسْتَـقِرْ
خُلْفُهَا أصْلٌ وَفَـاهَا غَدْرُهَا = ثَـوْبُها عَـارٍ قَـلِيلٌ إِنْ سَـتَرْ
وَصْلُهَا هَجْرٌ عَطَاهَا مَنْعُهَا = كَمْ قَتِـيلٍ في هَوَاها قَـدْ غُدِرْ
ذَاتُ دَلٍ تَسْتَـبِي أصْحَابَها = ثم تُـلْقِـيهِمْ بِغَدْرٍ قَـدْ مُكِـرْ
يابَسَومَ الثَّغْرِ قَدْ حُزْتَ المُنَى = لَيْسَ يُنْجِي الْمَرْءَ فِي خَطْبٍ كَدَرْ
لَيْسَ يُنْجِي المَرْءَ إلا رَبُّـهُ = رَبَّـنا فالْطُفْ بِـنَا فِـيمَا قُـدِرْ
فاعْرِفِ اللهَ رَخَـاءً تَرْتجي = نَصْرَهُ في يَـوْمِ بُؤْسٍ ذِي عُسَرْ
رَبِّ أخْلِصْ بالهُدَى أُنْشُودتي = لا تَـدَعْني واهِـماً فِيهَا كَـغِرْ
واجْعَلَنْ ربي رَجَائي حُظْوَتِي = عِـنْدَما أُدْعَى لِحَـشْر أسْـتَجِرْ
خُذْ مِنَ الأيامِ دَرْسـا مُـفْـصِحا = واسألِ الأحداثَ تُـنْبِيكَ الـخَبَرْ
قَد مضى بالعُـمْرِ آلافُ الورى = مِنْهُمُ المَهْدِيُّ مِنْهُمْ مَنْ كَـفـَرْ
مِنْهُـمُ المَغْـبُونُ فِي أوْهَـامِـهِ = مِنْهُمُ المَرْشُودُ ذو القلبِ البَّـصِرْ
خُـذْ وصَايا قَدْ صَفَتْ فِي كُنْهِهَا = يا دَؤُوبَ الخَـيْرِ حَاذِرْ أيَّ شَـرْ
إنَّمَا الـشَّرُ زُرُوعٌ إِنْ نَـمَـتْ = زَهْـرُهَا شَـوْكٌ جَنَاهَا كُلُّ مًـرْ
أولُ الخَـيْرَاتِ هَـدْيٌ سَـابِـغٌ = مِنَّةُ الوهَّابِ يا سَـعْـدَ الظَّفِـرْ
أخْلِصِ التَّوحِيدَ إن رُمْتَ التُّـقَى = كُـنْ عُـبَيْدَ اللهِ لاعَبْدَ الصِّـوَرْ
واتْبَعَنْ بالرُّوحِ هَـدْيَ المُصْطفى = كُـنْ سَعِيداً إنْ نَهَى أوْ إنْ أَمَـرْ
لِلْـوَلاءِ الْحَـقِّ دَوْماً فَانْـتَـمِي = مَـنْ تَـولَّى اللهَ في ظِلٍ حُشِـرْ
إنْ حَـبَاكَ الله قَـلْـبا واعِـيا = سَوفَ تجْني الخير ذِكْرا قَدْ عَمُرْ
إنْ دفَنْتَ القلبَ في وادِي الهَوَى = لَنْ تَـرَى نُـوراً بشَمْسٍ أو قَمَرْ
سَوْفَ تحيا النورَ لَـيْلاً مُـطْبِقا = لَيْسَ يُجْدي فِـيهِ قَـدْحٌ للـشَّرَرْ
خَـلِّ غَـاداتٍ تَـهَـادَى دَلُّـهَا = مائسَاتٍ في العَـشَايا و البُّـكَّرْ
وَاطْمَحَنْ بالحُـورِ في خُلْدٍ سَمَا = فَوْقَ مَا تَهْـفُو نُـفُوسٌ للبشـرْ
إنَّ وَصْلَ الغِـيدِ حُلْـوٌ طَعْمُه ُ = بَيْنَمَا في صَـفْـوِهِ سِرُّ الـكَدَرْ
إِنْ صَفا يوما فَهَلْ تَصْفُو الدُّنى = وَالدُّنَى في طَـبْعِها كُلُّ الغِـيَرْ
وامْلِكَنْ طَرْفاً غَضِِيضاَ ذَا حَيا = يَسْتَرِيحُ القلْبُ مِنْ سَـهْمٍ غَـدِرْ
سَهمُ إبليسٍ تَـنَـامَى رِيـشُه = سَـمَمَ القَـلْبَ على إثْـرِ النَّظَرْ
فاحْمِ قَلْـبا من مَرَامِي نَـبْلِهِ = وادَّرِعْ مِنْ ذا بتقوى في الـبَصَرْ
والْتَمِسْ عُذْرا لِذِي الفَضْلِ الذي = إنْ كَبَا يَوْما تَعَـافَى وانْـتَـصَرْ
إقْبَلِ العُذْرَ الذي قَـدْ سَـاقَـهُ = قَـلْبُ مَحْـزُونٍ أتَى كَي يَعْتَذِرْ
وارْحَمِ النَّاسَ فَـكُلٌ مُـذْنِـبٌ = إن شَرَّ الناسِ خَصْمٌ قَـدْ فَـجَـرْ
واتْرُكِ الزَّلاتِ وَاسْـتُرْ عَيْـبَها = مَنْ هَوَاها قَـدْ هَوَىَ بَيْنَ الحُـفَرْ
واسْتُرِالمَجْرُوحَ وَارْجُ بُـرْءَهُ = كُنْ شَفُوقا وَيْحَ قَـلْـبٍ مَـا عَذَرْ
رُبَّ مَسْـتُورٍ نَجَا في سِتْـرهِ = كانَ رِدْءًا حَـالَ يَرْويكَ الأثَـرْ
كُن عَفِيفاً رَاحِماً بَيْنَ الـوَرَىَ = فالرَّحِيمُ الحَقُّ تَـهْـوَاهُ الـفِـطَرْ
وَ انْشُرِ الْخَيْرَاتِ فِي كُلِّ الدُّنى = كُلُّ جَـانٍ سَـوْفَ يَجْـنِي مَا بَذَرْ
وَ انْتَقِ مِنْ كُلِّ لَـوْنٍ خَـيْرَهُ = كالفَرَاشِ الحُلْوِ يُـغْرِيهِ الـزَّهَـرْ
كُنْ هَزَارَالرَّوْضِ لابُومَ الدُّجى = إنْ أردْت النُّـورَ كُنْ دَوْماً حَـذِرْ
وَ اتَّخِذْ طُهْرَ الْمَعَالي مَرْكَـباً = كُـنْ نَعَـيِماً أنْتَ حَيٌ قَـدْ طَهُـرْ
وَانْصَحَنْ بالدِّينِ لاتَخْشَ امْرِءً = إنَّ خَيْرَ الدِّينِ نُـصْحٌ قَـدْ ظهَـرْ
ألْبِسِ النُّصْحَ رِدَاءً ناعِـمـاً = وَ احْذَرَنْ في النُّصْحِ قَوْلاً قَدْ سَخِرْ
جَمِّلِ الأقْوالَ في ثَوْبِ الـتُّقَى = إِنَّ شَـرَّ القَوْمِ قَـوْلاً مَنْ فَـجَرْ
و انْبذِ الفُحْشَ الذي مَا إنْ فَشَا = يَحْجُبُ الأنْوَارَ عَنْ قَـلْبٍ أغَـرْ
عِرْضُكَ الغَالي فَبِعْ عَنْهُ الدُّنى = إنْ أََضَعْتَ العِرْضَ يَا ذُلَّ العُـمُرْ
كُلُّ مَـالٍ دُونَ عِرْضٍ هَـيِّنٌ = مَنْ شَرَىَ مَالاَ بِعِـرْضٍ قَدْ حُقِرْ
يالِـعِرْضُ النَّاسِ فاكْرِمْ قَدْرَهُ = سَـلِّمِ الأعْراضَ مِنْ قَـوْلٍ نَـكِرْ
دَعْـوَةَ المَظْلُومِ فاحْذَرْ إنَّـها = سَـيْـفُهُ الْمَسْلُولُ لا لَنْ يَنْكَسِـرْ
تَرْتَـقِي للهِ تَرْجُو نَصْرَهَـا = فَاخْـشَ بَطْشَ اللهِ جَـلَّ المُقْـتَدِرْ
جَـارُكَ المأزُومُ فَرِّجْ كَـرْبَهُ = تَـنْجُ يَـوْمَ الرَّوعِ من هَوْلٍ عَسِرْ
وارْحَمِ المِسْكِينَ وَ اخْطُبْ وُدَّهُ = إنَّ للْمِـسْـكِينِ قَهْراً قَـدْ أُثِــرْ
لِلْمَعَالِي فَانْتَـسِبْ فِي مَجْدِها = ذَاكَ أصْلُ الحُرِّ لَوْ تُجْدِي العِـبَرْ
أيُّ أَصْـلٍ خَصَّكَ المَوْلَى بِهِ = وِحْدَةُ الأصْـلِ تَسَاوَتْ في البَشَرْ
رَبُّـنا المَولَى تَـعَالَى قَـدْرُهُ = مِنْ تُرَابٍ قَدْ بَرَىَ كُلَّ الصِّـوَرْ
مَا افْتِخَاري فِي حَيَاةٍ لَيْسَ لِي = فَضْلُهَا ؟! فَالحُمْـقُ دَاءُ المُفْتَخِرْ!
ذَاكَ كِـبْرُ القَلْبِ سُمٌ قَدْ سَرَىَ = فَاتِكٌ بالرُّوحِ بَـلْ قُـلْ ذَا أَضَـرْ
أيُّ كِـبْرٍ تَرْتَجِي يَا مَنْ أَتَـىَ = مِنْ مَجَاري الـبَوْلِ وَهْناً قَدْ عَبَرْ
أيُّ كِـبْرٍ فِيِكَ وَالنَّـتْنُ الحَشَا = فَاتَّـئِدْ في الكِبْرِ يا مَنْ قَدْ كَـبُرْ
خَفِّـفَنْ رَوْعاً فَهَا أَنْتَ امْـرِؤٌ = تَـرْتَقي صَعْباً و مَـثْوَاكَ الْحُفَرْ
لَوْ مُنِعْتَ القُوتَ تَذْوي تَنْطَفِي = لَسْتَ ذاتِـياً فَتَعْـلُـو تَـفْـتَخِرْ
كُن عَلَى الدُّنْيا خُلُودا سَرْمَداً = إِنْ دَعَاكَ الْمَـوْتُ قُمْ عَنْهُ و فِرْ
مَالُكَ المَزْعُومُ لا تَـرْكَنْ لَهُ = جَاهُكَ الْوَاهِي على سَفْحِ الخَطَرْ
كُنْ مِنَ الدُّنْيا عَلَى خَوْفٍ فَمَا = عَهْدُها عَهْدُ الوَفَـاءِ الْـمُسْتَـقِرْ
خُلْفُهَا أصْلٌ وَفَـاهَا غَدْرُهَا = ثَـوْبُها عَـارٍ قَـلِيلٌ إِنْ سَـتَرْ
وَصْلُهَا هَجْرٌ عَطَاهَا مَنْعُهَا = كَمْ قَتِـيلٍ في هَوَاها قَـدْ غُدِرْ
ذَاتُ دَلٍ تَسْتَـبِي أصْحَابَها = ثم تُـلْقِـيهِمْ بِغَدْرٍ قَـدْ مُكِـرْ
يابَسَومَ الثَّغْرِ قَدْ حُزْتَ المُنَى = لَيْسَ يُنْجِي الْمَرْءَ فِي خَطْبٍ كَدَرْ
لَيْسَ يُنْجِي المَرْءَ إلا رَبُّـهُ = رَبَّـنا فالْطُفْ بِـنَا فِـيمَا قُـدِرْ
فاعْرِفِ اللهَ رَخَـاءً تَرْتجي = نَصْرَهُ في يَـوْمِ بُؤْسٍ ذِي عُسَرْ
رَبِّ أخْلِصْ بالهُدَى أُنْشُودتي = لا تَـدَعْني واهِـماً فِيهَا كَـغِرْ
واجْعَلَنْ ربي رَجَائي حُظْوَتِي = عِـنْدَما أُدْعَى لِحَـشْر أسْـتَجِرْ
DREAM MAN- مدير موقع المعهد الطبي
- تاريخ التسجيل : 25/01/2010
عدد المساهمات : 533
المزاج : رايق
الجنس :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى