الحرامي الحنون
صفحة 1 من اصل 1
الحرامي الحنون
* الــحرامي الحــنون *
ليس
شر البلية دائماً هو ما يضحك بل أحياناً أن لا تعرف إن كان عليك أن تشتم
شخصاً وتسب أباه وجده وجد جده أيضاً أم أن تقول له يا عيني عليك شو قلبك
طيب وحنون.
فالحادثة وعلى ذمة وكالة الأنباء أنه ومنذ مدة وفي إحدى
مدن من بلاد الفرنجة دخل لصان إلى أحد المنازل ولكي يقوما بالسرقة دون
شوشرة أو منغصات فقد قاما بتقييد أيدي صاحب المنزل وزوجته وإبنهما البالغ
خمس سنوات من العمر وبدأا بتمهل شديد بالبحث عما يرضيهما من أشياء ثمينة
تتلاءم مع ما قاما به من مجهود ومخاطر أولاد الكار أي الحرامية .
وهنا
حصل الأكشن الذي تمارسه السينما الأمريكية إذ صحا الطفل الرضيع وبدأ
بالصراخ ومن المعرف أن الطفل حين يبكي إنما من الجوع وإما أنه موجوع وحسب
دراية الأم بالموضوع فالجوع وحده هو الدافع لبكاء هذا الطفل الملاك لأنها
وبلطف شديد بل بتوسل هي في حالة ضعف مزدوج الأول بسبب القيد في معصميها من
قبل هؤلاء اللصوص الأشرار والضعف الثاني أمام بكاء فلذة كبدها الجائع وهذا
ما لا يتيح لها سوى خيار التوسل اللطيف من اللصين لإيجاد حل لهذه المعضلة
الطارئة فما كان من أحد اللصين بالتفاهم مع زميله إلا أن يحل القيد من يد
الولد ذي ثماني سنوات ليرشده على الخطوات الواجب إتباعها حيث قام هذا اللص
وبكل شهامة بتسخين الماء ووضعه مع بودرة الحليب في ( الببرونة ) وانتظاره
ليفتر ثم تولى إرضاع الطفل بنفسه عوضاً عن الأب والأم الخاضعين للقيود.
ولم
يذكر الخبر تتمة الحادثة وما حصل في أمر السرقة سوى مشاعر الأم المتأرجحة
في أمر هذين اللصين اللذين أرعبا الأسرة باقتحام المنزل وتقييدهما والبحث
عن المسروقات ثم التصرف الإنساني بتهيئة الطعام لهذا الطفل البريء والقيام
بإرضاعه بكل حنان.
وأنا أيضاً احترت لدى قراءتي لهذه الحادثة وشردت
طويلاً وصفنت بأنه يمكن لك أقصد لمطلق شخص في العالم أن يكون لصاً أو
شريفاً غنياً أو فقيراً قاسياً أو رقيقاً مثقفاً أو أمياً نذلاً أو نبيلاً
شجاعاً أو جباناً قوياً أو ضعيفاً كريماً أو بخيلاً نباتياً أو لاحماً كائناً ما كان الواحد منا وفي أي موقف أو زمان أو مكان عليه أن يحافظ ولو على الحد الأدنى من مما وهبت الطبيعة من أنسنة للإنسان.
"معتصم دالاتي"
وأنتم لو كنتم مكان هذه العائلة ماذا كنتم ستفعلون أتمدحون هذا اللص وتدعون له أم تشتموه وتدعون عليه......؟؟؟؟
ليس
شر البلية دائماً هو ما يضحك بل أحياناً أن لا تعرف إن كان عليك أن تشتم
شخصاً وتسب أباه وجده وجد جده أيضاً أم أن تقول له يا عيني عليك شو قلبك
طيب وحنون.
فالحادثة وعلى ذمة وكالة الأنباء أنه ومنذ مدة وفي إحدى
مدن من بلاد الفرنجة دخل لصان إلى أحد المنازل ولكي يقوما بالسرقة دون
شوشرة أو منغصات فقد قاما بتقييد أيدي صاحب المنزل وزوجته وإبنهما البالغ
خمس سنوات من العمر وبدأا بتمهل شديد بالبحث عما يرضيهما من أشياء ثمينة
تتلاءم مع ما قاما به من مجهود ومخاطر أولاد الكار أي الحرامية .
وهنا
حصل الأكشن الذي تمارسه السينما الأمريكية إذ صحا الطفل الرضيع وبدأ
بالصراخ ومن المعرف أن الطفل حين يبكي إنما من الجوع وإما أنه موجوع وحسب
دراية الأم بالموضوع فالجوع وحده هو الدافع لبكاء هذا الطفل الملاك لأنها
وبلطف شديد بل بتوسل هي في حالة ضعف مزدوج الأول بسبب القيد في معصميها من
قبل هؤلاء اللصوص الأشرار والضعف الثاني أمام بكاء فلذة كبدها الجائع وهذا
ما لا يتيح لها سوى خيار التوسل اللطيف من اللصين لإيجاد حل لهذه المعضلة
الطارئة فما كان من أحد اللصين بالتفاهم مع زميله إلا أن يحل القيد من يد
الولد ذي ثماني سنوات ليرشده على الخطوات الواجب إتباعها حيث قام هذا اللص
وبكل شهامة بتسخين الماء ووضعه مع بودرة الحليب في ( الببرونة ) وانتظاره
ليفتر ثم تولى إرضاع الطفل بنفسه عوضاً عن الأب والأم الخاضعين للقيود.
ولم
يذكر الخبر تتمة الحادثة وما حصل في أمر السرقة سوى مشاعر الأم المتأرجحة
في أمر هذين اللصين اللذين أرعبا الأسرة باقتحام المنزل وتقييدهما والبحث
عن المسروقات ثم التصرف الإنساني بتهيئة الطعام لهذا الطفل البريء والقيام
بإرضاعه بكل حنان.
وأنا أيضاً احترت لدى قراءتي لهذه الحادثة وشردت
طويلاً وصفنت بأنه يمكن لك أقصد لمطلق شخص في العالم أن يكون لصاً أو
شريفاً غنياً أو فقيراً قاسياً أو رقيقاً مثقفاً أو أمياً نذلاً أو نبيلاً
شجاعاً أو جباناً قوياً أو ضعيفاً كريماً أو بخيلاً نباتياً أو لاحماً كائناً ما كان الواحد منا وفي أي موقف أو زمان أو مكان عليه أن يحافظ ولو على الحد الأدنى من مما وهبت الطبيعة من أنسنة للإنسان.
"معتصم دالاتي"
وأنتم لو كنتم مكان هذه العائلة ماذا كنتم ستفعلون أتمدحون هذا اللص وتدعون له أم تشتموه وتدعون عليه......؟؟؟؟
وردة- عضو طبي قدير
- تاريخ التسجيل : 22/01/2011
عدد المساهمات : 528
الجنس :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى