المساء....

اشعر بارتياح عندما يأتي المساء وارى النجوم تتلألأ وكأنها قطرات ندى
تتساقط في الصباح الباكر فتتضارب في رأسي الأفكار وكأنها أمواج تلقى حتفها
على شاطئ الأحزان وتأتي نجمة أمام نافذتي تتحدث معي وأقص عليها قصائدي
فتغار منا نسمة رقيقة فتمسك بستائر نافذتي وتخترقني بكل هدوء فتارة تبعثر
أوراقي وتارة تعبث بشعري فتغار النجمة من النسمة لقربها مني والمح في عيون
النجمة دمعة معناها ليتني استطيع الاقتراب منك أنا الآن لست وحيداً يؤنس
وحدتي نجمة ونسمة والقمر بدأ يقترب منا خطوة بخطوة ليسمع قصائدي وقال لي هل
من الممكن أن تكتب قصيدة عن حبيبتي فالتفت إليه واجد في عينيه لهفة العاشق
فأقول له هل يا قمر تعشق فيقول نعم نعم اعشق وحبيبتي نجمة في الليل تؤنس
وحدتي وأتزين لها كل مساء وحينمـا تقـرأ عليهـا قصائـدك اشعـر كأني أتكلـم
معهـا فلتخبرها يا صديقي عن حبـي
ويقترب منا البحر على استحياء ويقول لي هل لي أنا أيضا أن أخبرك بسر فأقول
طبعاً فيقول لي أنا أيضا أحب وحبيبتي نسمة تمر علي كل يوم فأريد أن اخبرها
ولا استطيع أخاف يا صديقي أن اجرحها فأنت تعلم كم هي رقيقة وأكون مطمئناً
إذا رايتها تستمع لقصائدك اشعر باني المسها عندما تداعبها بكلمات الغزل هل
يا صديقي تخبرها عن حبي لها فأخبرهما بحب القمر للنجمة وحب البحر للنسمة
ويمسك كلاً منهما بيد حبيبته ويتركوني في صحوة فجري وحيداً ساهراً عاشقاً
بلا حبيب وأعود وحيداً من جديد
عندما يأتي المساء